تسعى المملكة العربية السعودية إلى دعم المرأة العاملة وتمكينها من تحقيق التوازن بين حياتها المهنية والعائلية، ومن أبرز الجهود التي تقوم بها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في هذا الإطار هو تقديم برنامج دعم المرأة العاملة، ويهدف هذا البرنامج إلى تخفيف الأعباء المادية على النساء السعوديات العاملات، خاصة فيما يتعلق بتكاليف رعاية الأطفال، وذلك من خلال توفير دعم يغطي نسبة 50% من تكاليف حجز خدمات الضيافة للأطفال.
خطوات التسجيل للحصول على دعم المرأة العاملة 1446
لتسهيل عملية الحصول على الدعم، أتاح صندوق تنمية الموارد البشرية إمكانية التقديم بشكل إلكتروني، مما يوفر الوقت والجهد على المرأة السعودية، ويمكن للراغبات في الاستفادة من هذا البرنامج اتباع الخطوات التالية:
- أولاً عليك بالدخول إلى المنصة الإلكترونية الرسمية لصندوق تنمية الموارد البشرية من خلال هذا الرابط.
- من خلال الموقع يتم اختيار القسم الخاص بخدمات دعم ضيافة الأطفال.
- يجب على المتقدمة تعبئة جميع الحقول المخصصة بالمعلومات المطلوبة، مع التأكد من صحة البيانات المدخلة.
- يقوم الصندوق بدراسة الطلب والتحقق من استيفاء جميع المعايير والشروط للحصول على الدعم.
- بعد مراجعة الطلب يتم إرسال رسالة نصية إلى المتقدمة عبر رقم هاتفها المُسجل تفيد إما بقبول الطلب أو برفضه مع توضيح الأسباب.
شروط الحصول على دعم المرأة العاملة
لضمان تحقيق الاستفادة المثلى من البرنامج، وضعت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية مجموعة من الشروط التي يجب توافرها في المرأة السعودية العاملة الراغبة في الحصول على الدعم، حيث جاءت تلك الشروط والمعايير على النحو التالي:
- يجب أن تكون المتقدمة حاملة للجنسية السعودية.
- يشترط أن تكون المتقدمة مقيمة داخل أراضي المملكة العربية السعودية بشكل دائم.
- يجب أن لا يتجاوز الراتب الشهري للمتقدمة 8000 ريال سعودي.
- ينبغي ألا يقل عمر المتقدمة عن 18 عاماً، وألا يزيد عمرها عن 65 عاماً.
- يجب أن تكون المتقدمة مسجلة في نظام الضمان الاجتماعي في المملكة.
- يشترط أن يكون عمر الطفل المستفيد من خدمات الضيافة لا يتجاوز 6 سنوات.
إن الالتزام بتلك الشروط يعد خطوة أساسية لضمان قبول الطلب والحصول على الدعم.
أهمية برنامج دعم المرأة العاملة
يشكل برنامج دعم المرأة العاملة إحدى الركائز الأساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في المملكة العربية السعودية، ويبرز البرنامج كوسيلة فعالة لتشجيع النساء على الانخراط في سوق العمل من دون القلق بشأن التزاماتهن العائلية. ويتيح البرنامج للأمهات العاملات فرصة التركيز على تطوير مسارهن المهني مع ضمان حصول أطفالهن على الرعاية اللازمة.
كما يسهم هذا الدعم في تخفيف العبء المالي على الأسر السعودية، مما يعزز من استقرارها الاقتصادي. كما أن توفير خدمات الضيافة المدعومة يسهم في رفع مستوى جودة الحياة للأمهات العاملات وأطفالهن على حد سواء، ويأتي هذا البرنامج كجزء من استراتيجية المملكة لتعزيز مشاركة المرأة في سوق العمل، وتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 التي تسعى لزيادة نسبة مشاركة المرأة في القوى العاملة وتعزيز مكانتها في المجتمع.
أثر البرنامج على تمكين المرأة السعودية
تعد مبادرة دعم المرأة العاملة خطوة هامة نحو تمكين المرأة السعودية وتعزيز دورها في بناء اقتصاد مستدام. فمن خلال تقديم هذا الدعم، حيث تتمكن النساء من التغلب على التحديات التي تواجههن في التوفيق بين أدوارهن كأمهات وعاملات. كما يعزز البرنامج من فرص المرأة لتحقيق الاستقلال المالي.
هذا مما ينعكس إيجاباً على مكانتها داخل الأسرة والمجتمع، علاوة على ذلك يسهم البرنامج في تقليص الفجوة بين الجنسين في سوق العمل السعودي، وهو أحد الأهداف المحورية لرؤية 2030، كما يساعد في تحسين معدل المشاركة الاقتصادية للمرأة وزيادة عدد النساء في المناصب القيادية والمهن المتخصصة.
التحديات والحلول
بالرغم من أهمية برنامج دعم المرأة العاملة، قد تواجه بعض النساء تحديات في التسجيل أو الاستفادة من البرنامج، ومن أبرز هذه التحديات:
- صعوبة الوصول إلى خدمات الإنترنت، وقد تكون هناك بعض النساء في المناطق الريفية أو النائية اللواتي يواجهن صعوبة في التقديم الإلكتروني.
- عدم استيفاء بعض الشروط، مثل تجاوز الراتب الشهري للحد المسموح به أو عدم تسجيل المرأة في الضمان الاجتماعي.
- قلة الوعي بالبرنامج، قد لا تكون بعض النساء على دراية بوجود البرنامج أو بكيفية التقديم عليه.
ولمعالجة هذه التحديات، يمكن للجهات المعنية العمل على نشر المزيد من حملات التوعية عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، كما يمكن تقديم الدعم الفني للنساء اللواتي يواجهن مشكلات تقنية أثناء التقديم، بالإضافة إلى تبسيط متطلبات التسجيل قدر الإمكان.
كما يعتبر برنامج دعم المرأة العاملة هو مبادرة وطنية رائدة تهدف إلى تمكين المرأة السعودية وتعزيز مشاركتها في سوق العمل. من خلال تقديم الدعم المالي لخدمات ضيافة الأطفال، يساعد البرنامج الأمهات العاملات على تحقيق التوازن بين متطلبات العمل والحياة الأسرية، حيث يمثل البرنامج جزءاً من الجهود المتواصلة التي تبذلها المملكة لتحقيق التنمية المستدامة وتمكين جميع أفراد المجتمع.
